المواطن/ خاص – محمد حاج
تزدحم مدينة تعز بالمخلفات البلاستيكية، وتنتشر فيها الامراض جراء ذلك الانتشار، حمى الضنك والكوليراء أمراض و أوبئة اصابت شريحة كبيرة من ابناء هذه المدينة المنكوبة بالحرب من جهة، وبتكدس القمامة في شوارعها من جهة ثانية.
إيرادات صندوق النظافة داخل المدينة كفيلة بإزالة كل تلك الاكوام والتبب الممتدة على إمتداد شوارع المدينة، فضلاً عن منح المنظمات الاجنبية ومشاريعها على الارض، كل تلك العوامل مجتمعة كفيلة بمنع إنتشار كل التبب من المخلفات، وتفشي الامراض بين شريحة كبيرة من الناس.
غياب القيادة ذات الخبرة والكفاءة في أهم مكتب داخل المدينة أفقدها عائدت اهم مكتب ايرادي، و غدم القدرة على إدارة تلك المورد الهامة جعل القمامة تتكدس والامراض تنتشر بشكل كثيف ومفجع على حياة الناس بمختلف فئاتهم العمرية .
حسين المقطري التربوي الذي لاتربطه أي علاقة بصندوق النظافة ولم يتدرج بمناصب قيادية او عمل في الصندوق، ووصل لقيادة الصندوق نتيجة لفساد ومغالطات من قبل عارف جامل كون حسين المقطري من زمرته بالاضافة إلى إستجابة محافظ محافظة تعز وبن دغر لمغالطتهم، وتم تنصيب المقطري كمدير للصندوق ليكون بديل للمهندس وابن الصندوق وائل المعمري.
كثيرة هي تجاوزات وفساد المقطري كقرار تعيينه مدير للصندوق.
مليارات الريالات تصرف من ميزانية الدولة لصالح صندوق النظافة والتحسين كان اخرها تلك التي صرفها معالي محافظ محافظة تعز وتقدر بثمانين مليون ريال في يد مدير صندوق النظافة حسين المقطري ولم ترى للنور باب.
عشرات المنظمات الاحنبية العاملة في جانب النظافة، يعقد المقطري معاها صفقات بصفة شخصية دون الرجوع إلى مدير مشروع التحسين، ويتعامل مع كل منظمة في إستهداف شوارع المدينة، غير ان مايحدث عكس ذلك، فيقتصر عملهم في شارع جمال وسط المدينة.
رسوم ضريبية تفرض على مالكي المحلات التجارية المتواجدة على امتداد المدينة وتورد كل تلك الاموال لصالح صندوق النظافة وبإشراف مديره العام، والعمل على الارض بتمويل منظمات اجنبية، بالاضافة إلى مايتم جبايته من قبل النقط العسكرية عند مداخل المدينة، حيث تاخذ رسوم على كل علبة في طريقها للمدينة.
صيانة الاليات و المعدات التابعة للصندوق وهي الأخرى تكاليف إصلاحها تتكفل بها منظمات داعمة، وتزود الصندوق بميزانية صيانة المعدات مع كل تعاقد فيما بينهما، والواقع يتحدث عكس ذلك فاغلب المعدات تعاني الاهمال ومعرضة للتلف، والبعض الاخر قد خرجت عن نطاق الخدمة، وميزانية إصلاحها بالكامل في يد المجهول الذي لم يظهر له أثر.
استقطاب منظمات
يتعاقد المقطري مع منظمات اجنبية ويتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع بمختلف شوارع المدينة، وتقدم الية وميزانية للعمل من قبل المقطري لتغطية المدينة بشكل كامل، غير ان مايحصل بعد إستلام المقطري للميزانية خرق لكل تلك الاتفاقيات المبرمة، وتقتصر عملية النظافة على شارع جمال دون غيره، وجعل بقية شوارع واحياء المدينة مكتضة بالقمامة، والهدف من ذلك إستقطاب منظمات جديدة للعمل في هذا الجانب، وزيادة ثروة المقطري على حساب اوجاع الناس ومعاناتهم، بالاضافة إلى الضغط على السلطة المحلية لإعتماد مبالغ وميزانية اكبر للصندوق.
هيثم الرباصي المشرف لدى منظمة مرسي كور شرع في تنفيذ خطة المنظمة في إستهداف كل شوارع المدينة، غير ان القائمين على إدارة الصندوق حرضو عمال النظافه ضده وعملو على دفعهم لمهاجمته.
منظمات داعمة تتقدم للادارة بقائمة موظفي الصندوق ويقوم مدير الموارد البشرية فؤاد ناشر وبايعاز من المقطري بتسجيل اسماء من يتم اخذ جزء من راتبه الشهري بحيث لايقل عن عشرة الف ريال، ومن لاينصاع لذلك يتم إبتزازه وحذف اسمه.
كل منظمة عاملة في المدينة توقع إتفاقيات مع مدير الصندوق تدفع للمقطري مبالغ مالية باهظة من اجل التعاقد معاها، ومن تلك المنظمات الصليب الاحمر، واوكسفام.
عرفات جامل احد اقارب وكيل محافظة تعز الشيخ عارف جامل الدينامو المحرك للصندوق في عهد المقطري، ويتقاضى عارف جامل مبلغ خمسمائة الف ريال كايجار مقلب القمامة في منطقة الهنجر من قبل الصندوق، بالإضافة إلى تاجير شيول يتبع جامل ويتواجد في المقلب للمنظمات الدولية بمبلغ لايقل عن خمسة وعشرون الف ريال .
يعمل المقطري ذات الخلفية التربوية على تهميش وإقصاء كل كوادر الصندوق وإستبدالهم بمقربين منه كان اخرها إقصاء صادق الطويل مدير مشروع التحسين، وتيمور ادم مدير الموارد البشرية.
تيمور ادم واثناء ماتم إستبعاده من منصبه كمدير للموارد البشرية هدد حسين المقطري وعبر صفحته في فيسبوك بنشر فساد المقطري على طاولة المحافظ.
دول مجلس التعاون الخليجي وبدورها تدعم صندوق النظافة بسخاء كان اخرها تلك المنحة المقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة، حيث قدمت معدات ضاغطة بعدد خمس، وعشر كناتر (دينه) وتوجه حسين المقطري قبل عام إلى العاصمة عدن لإستلامها ولاكن لااثر لها على ارض الواقع.
الصليب الاحمر الدولي تعاقد مع مدير الصندوق على توفير مهندسين مختصين بصيانة المعدات، وقدمت إدارة الصندوق مشروع للصيانة بالاضافة إلى مشاريع كنس ورفع مخلفات القمامة من شوارع المدينة، وفي كل مرة تتعاقد إدارة الصندوق مع اي منظمة جديدة تطالب منها كشرط اولي إصلاح المعدات، إلا انه اغلب المعدات تالفة وخارج الخدمة .
يرفع المقطري وفي كل تعاقد بثلاثين إداري لا اثر لهم على الارض إلا في كشوفات حسين ورواتب تفوق رواتب العاملين على الارض، ولايتواجد منهم غير اربعة اشخاص فقط.
فساد متراكم ومخالفات واضحة للعيان في ضل إدارة التربوي للصندوق وإقصاء كوادره.
يستمر الفساد والعبث بالمال العام بإستمرار المقطري في إدارة الصندوق، وتستمر معه معاناة الناس وإنتشار الامراض والاوبئة القاتلة التي تقتل اطفال المدينة كل يوم.